في المترو في الف قصة بس لو ركزنا هنلاقي المهموم و المرتاح, الحزين و المبسوط. شفت المنقبة اللي عمرها ميعديش 15 سنة و هي بتتفرج علي بنت ف سنها بتلم شعرها و بنظرة فيها حزن و حسرة. شفت الطفل اللي بيبيع مناديل و الكسرة ف عنية لما يشوف ولد ف سنة قاعد مع مامته. شفت البنت الي بترفض تاخد فلوس ذيادة عن تمن اللي بتبيعة و الحزن ف عنيها لما تشوف بنت نايمة ف حضن مامتها او بفستان و بتتمني تكون زيها. مترو سيدات و البنات و كلامهم عن اصحابهم اللي اتخطبوا و اللي اتجوزوا و هما عاملين انها مش فارقة معاهم. بتوع ثانوية عامة و الطموح مالية عنيهم البنات بيتكلموا عن الولاد اللي معاهم و هما مكسوفين و موطيين صوتهم. لما الجو بيكون حر و زحمة و الناس تعزم علي بعض عشان يقعدو لما ست او راجل كبار في السن يدخلوا. لما الستات يتلموا علي واحد يطلعوه من عربية سيدات بالعافية. لما اتنين ستات ميعرفوش بعض يقعدوا يرغوا عن ولادهم و اجوازهم. نقدر نقول ان 80% من خناقات الناس في المترو في السياسة و مؤخرا عن الاخوان, لو حد اتجرا و دافع عنهم يبقي هوا اللي جابوا لنفسوا و يستحمل بقا اللي هيتقال و اللي يحصل. في المترو الناس اشكال و الوان هتلاقي كل الطبقات و كل الاشكال. فتح عينيك و افتح قلبك و مخك اسمع الناس كويس املا ودنك بكلامهم هترتاح.